أحد الرّواة العلماء باللّغة، وصنّف، فمن تصنيفه. كتاب «الأمثال السائرة».
واسمه محمد بن سعد- ويقال: محمد بن هشام بن عون السعدىّ- وكان يسمّى بمحمد، ومرّة بأحمد، وكنيته أغلب عليه، وكان أعرابيّا، أعلم النّاس باللغة والشعر، وكان يغلّظ طبعه، ويفخّم [1] كلامه، ويعرب منطقه.
قال ابن النديم: قرأت بخطّ ابن السّكيّت: أصل أبى محلّم من الفرس، ومولاه بفارس، وإنّما انتسب إلى بنى سعد.
وقال المبرّد: سمعته يقول: لى خمسة عشر هاوونا.
قال: وقال لى يوما: لم أر الهاوون في البادية، فلمّا رأيته استكثرت منه.
وكان شاعرا، يهاجى أحمد بن إبراهيم [2].
قال: مؤرّج: كان أحفظ الناس، استعار منى جزءا وردّه من الغد [3]، وقد حفظه في ليلة، وكان مقداره خمسين ورقة.
وقال أبو محلّم: ولدت في السنة التى حجّ فيها المنصور.
وتوفّى سنة ثمان وأربعين ومائتين.
وله من الكتب: كتاب «الأنواء»، كتاب «الخيل»، كتاب «خلق الإنسان».
من أهل صقلّيّة المقيمين بها، أحد رؤساء النّحوين المعلمين ورجاله الحفّاظ السابقين. وله شعر صالح، منه أبيات كتب بها إلى بعض إخوانه: