ومن شعره:

وقائلة تكلّف بالغوانى ... وقد أضحى بمفرقك النّهار [1].

فقلت لها حضضت على التّصابى ... «أحق الخيل بالرّكض المعار [2]»

واجتمعت بأبى القاسم النحوىّ المالقى المدعو بالمعلّم، وأجرى ذكر ابن الطّراوة هذا، فقلت له: هو مالقىّ، فأنكر ذلك، وقال: كان بربريّا من برّ العدوة، أظنّه من سلا [3]، فقلت له: أنبأنا الحافظ أبو طاهر السّلفى، فى إجازته العامّة: سمعت أبا محمد عبد الله بن جابر بن عبد الله العلىّ المالقىّ بالإسكندرية، قال: كان بين أبى الحسن علىّ بن عبد الغنى الحصرىّ القيروانىّ، وأبى الحسن سليمان بن محمد بن طراوة المالقى منافرة، ويهجو كلّ واحد منهم الآخر، فممّا قاله الحصرىّ فيه:

ولابن الطّراوة نحو طرى ... إذا شمّه النّاس قالوا خرى

وممّا قاله ابن الطّراوة في الحصرىّ:

إذا الحصرىّ اللئيم انتحى ... وظلّ بهذا الورى ساخرا

وأنسى ما كان- فاذكر له ... علىّ بن بكار الشّاعرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015