وليس بخلف- أخذ عن الرّؤاسىّ، ثمّ عن الكسائىّ، وطالت صحبته له، وهو الّذى ناظر سيبويه في مجلس البرامكة قبل حضور الكسائىّ، وقال له: أخطأت عدّة دفعات، وكانت في الأحمر حدّة وجرأة.
وله من التّصنيف: كتاب «التّصريف».
وقد ورد ذكره في من اسمه «علىّ بن المبارك [1]». واستوفى خبره هناك، وذكرته لشهرته بالكنية، فاطلبه في العليّين تجده إن شاء الله تعالى.
هو من المغاربة، ذكره الباخرزىّ [2]، فقال: ضرير مقرئ حسن التصرّف فى النحو، سمع قول الشيخ أبى بكر القهستانىّ في الأتراك:
لأجل ما يدعون تركا ... فهم ترك وواحدهم تروك
كذا الفعل واحده فعول ... أليس الضّحك واحده ضحوك [3]!