كان له كتاب في النحو اسمه «الفيصل».

قال الكسائىّ: كنت آخذ المسائل فأقدّمها وأؤخّرها، فلا يحسنها أحد إلّا الرّؤاسىّ.

قال محمد بن إسحاق النديم في كتابه: قرأت بخطّ أبى الطيب ابن أخى الشافعىّ [1]، قال: اسم الرؤاسىّ محمد بن أبى سارة، ويكنى أبا جعفر، وسمّى الرّؤاسىّ لكبر رأسه، وكان ينزل النّيل [2] فسمّى النّيلىّ، وهو أوّل من وضع من الكوفيين كتابا فى النحو. قال ثعلب: كان الرّؤاسىّ أستاذ الكسائىّ والفرّاء. وقال الفرّاء: لمّا خرج الكسائىّ إلى بغداد، قال لى الرّؤاسىّ: قد خرج الكسائىّ وأنت أخبر [3] منه، فجئت إلى بغداد، فرأيت الكسائىّ، فسألته عن مسائل من مسائل الرؤاسىّ، فأجابنى بخلاف ما عندى، فغمزت عليه قوما من علماء الكوفيين كانوا معى، فقال:

مالك قد أنكرت! لعلّك من علماء الكوفيين [4]، فقلت: نعم، فقال: الرؤاسىّ يقول كذا وكذا، وليس صوابا؟ وسمعت العرب تقول: كذا وكذا حتى أتى على مسائلى، فلزمته. وكان الرؤاسىّ رجلا صالحا. وقال الرؤاسىّ: بعث إلىّ الخليل يطلب كتابى، فبعثت به إليه، فقرأه، ووضع كتابه. قال: وفي [5] كتاب سيبويه [5]:

«قال الكوفى»، يعنى الرؤاسىّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015