والتصنيف. ومات قبل إتمامه، فكلّمه يوسف ولده. وإذا نظره المصنف لم يربين اللّفظين والقصدين كثير تفاوت [1].

وصنّف يوسف عدّة كتب في شرح أبيات استشهادات كتب مشهورة، مثل «شرح أبيات [2] كتاب سيبويه» وهو غاية في بابه وبسطه، و «شرح أبيات إصلاح المنطق [3]»، ورأيت «شرح أبيات المجاز لأبى عبيدة»، و «أبيات معانى الزّجّاج»، وذكر أنه من شرحه، وسمعت أنه شرح «أبيات غريب المصنّف» إلى غير ذلك، ولم يعمّر بعد أبيه.

وقد كانت كتب اللغة تقرأ عليه مرّة رواية، ومرّة دراية، وقد رأيت خطه على ما قرئ عليه من كتاب «البارع» للمفضّل بن سلمة، وهو كتاب كبير فى عدة مجلّدات، هذّب به كتاب «العين» للخليل بن أحمد، وأضاف إليه من اللغة ما أمكنه، وحصلت لى منه عدّة مجلدات، عليها خط يوسف بن أبى سعيد رحمه الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015