وقد تجر قوم في ذلك كتجارته، فرجعوا غير رابحين [1]، فمنهم شيخ بغداد [2].

المتأخّر الزمان، المذكور في مكانته من العربية بالإمكان، ولمّا تعرّض لشرحه اختزل، وعند ما رام أن يرقى عقبته نزل، وأتى برائجة دون ثمرتها حجاب، وعاقه عن التصدّر في صدر هذا الكتاب بوّاب وحجّاب، ولو رآه الخوارزمى [3] المدعوّ بصدر الأفاضل [لما [4]] تعرّض لشرحه فشرّحه، وما ملحّه، فتغيّر في يديه [5]، وتمزّقت بشرحه اوصاله لمّا عجز عمّا قصد إليه، وأراد أن يعرب فأعجم، ورام أن يسرج ليركب فأسرج وما ألجم، وسماه «التخمير» لما خامره من الجهل بالبلاغة فى العبارة، وعبّر عن الشرح بالتشريح، فقبح الاسم وإن وافق الإشارة.

والذى صنفه فيه ابن الحاجب الكردىّ [6] فهو عن القصد محجوب، وعن الأسلوب الموفّقىّ مسلوب، لأنه نبّه المستيقظ من المعانى، فالمعانى للاستفادة منه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015