وقال ابن قتيبة: اسمه عبد الرحمن [بن المبارك [1]]، ووهم، ويحيى أصحّ وأشهر- وكان يعلّم قبالة دار أبى عمرو بن العلاء زمنا [2] طويلا، وله عقب.
وقال أبو حاتم: اليزيدىّ مولى لبنى عدىّ، وليس منهم أيضا، وإنما كان نازلا فيهم، وكان مؤدّب المأمون، وخرج معه إلى خراسان، وتوفّى بها، وكان ظريفا. وانصرف اليزيدىّ من كتّابه يوما وقد قعد المأمون مع غلمانه ومن يأنس به، وأمر حاجبه ألّا يأذن [3] عليه لأحد- وهو صبىّ يومئذ- فبلغ اليزيدىّ خبره، فصار إلى الباب فمنع، فكتب إليه:
هذا الطفيلىّ على الباب ... يا خير إخوان وأصحاب [4].
فصيرونى رجلا منكم ... أو أخرجوا لى بعض اصحابى [5].
فأذن له فدخل، وانقبض المأمون، فقال له: أيّها الأمير، عد إلى انبساطك، فإنى إنّما جئت لأكون نديما لا معلّما [6].
وقال اليزيدىّ يعتذر إلى المأمون من شىء تكلّم به، وهو سكران [7]: