أحد أئمة النحاة، وله معرفة تامة باللغة والنحو، وصنّف فى النحو تصانيف.
وكان فصيحا حلو الكلام؛ حسن البيان والإفهام، قرأ الحديث بنفسه على جماعة من الشيوخ المتأخرين، مثل الحسين بن المبارك الصيرفىّ، وأبى على محمد بن سعيد ابن نبهان الكاتب وغيرهما.
وكان مولده فى سنة خمسين وأربعمائة، وتوفى فى يوم الخميس السادس والعشرين من شهر رمضان من سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، ودفن من الغد فى داره بالكرخ، وصلى عليه على بن الحسين الغزنوىّ. ولما أملى أماليه [1] فى النحو أراد ابن الخشاب النحوىّ أن يسمعها عليه، فامتنع من ذلك، فعاداه وردّ عليه فى مواضع منها؛ ووقف الشريف أبو السعادات على شىء من الرد، فردّ عليه فيه، وبيّن موضع