وبعت فيها كتبا أدبية وغير أدبية، ومن جملتها صحيح البخارىّ، وصحيح مسلم، فذكرت ذلك بعد إفاقتى من مرضى لأبى القاسم بن القطّاع، فغضب علىّ غضبا شديدا وقال: كنت تقنع ببيع كتب الأدب، ففيها عوض، وتترك عندك الصحيحين! هل رأيت مسلما يخرج الصحيحين من داره! ولم يزل يردّد ذلك حتى استحييت من نفسى، ومن الحاضرين، وندمت غاية الندم».
من أهل مرو [1]. كان عالما بفنون من العلم، صدوقا ثقة، صاحب غريب وشعر وفقه ومعرفة بأيام الناس ورواية للحديث؛ وهو من أصحاب الخليل بن أحمد، ويكنى أبا الحسن؛ وذكر أبو عبيدة فى مثالب أهل البصرة قال: «ضاقت المعيشة