وكان من أقصد الناس طريقا فى القراءة؛ روى محبوب عن خالد الحذاء [1] قال: سألت نصر بن عاصم- وهو أوّل من وضع العربية- كيف تقرأ؟

فقال: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ

، فلم ينون، قال: فأخبرته أن عروة [2] ينون، فقال بئس ما قال، وهو للبئس أهل؛ قال: فأخبرت عبد الله بن أبى إسحاق عن قول نصر بن عاصم فما زال يقرأ بها حتى مات.

وكان نصر بن عاصم أحد القراء والفصحاء، وأخذ عنه أبو عمرو بن العلاء والناس، وروى عن عمرو بن دينار قال: اجتمعت أنا والزّهرىّ ونصر بن عاصم، فتكلّم نصر، فقال الزهرىّ: إنه ليفلّق بالعربية تفليقا.

وكان عبد الله بن أبى إسحاق الحضرمىّ من قرّاء أهل البصرة، وأخذ القراءة عن نصر بن عاصم [3].

791 - نصر بن عبد الله الشّيرازىّ النحوىّ اللغوىّ الخطيب الأديب فخر الدين المعروف بابن مريم «1»

فارس فى اللغة والنحو، وواحد شيراز فى الأثبات للنحو، الذى تشدّ إليه الرّحال من العالم، له تصانيف فى شرح الإيضاح وتفسير القرآن، وغير ذلك فى زماننا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015