كساء جمال إن أردت جمالة ... وثوب شتاء إن خشيت شبا البرد [1]
ترى حبكا فيه كأنّ اطّرارها ... فرند حديث صقله سلّ من غمد
سأشكر ما عشت السّدوسىّ برّه ... وأوصى بشكر للسّدوسىّ من بعدى [2]
وكان أحد من نجم من أصحاب الخليل، والغالب عليه اللّغة والشعر. وأنشد له [هارون [3] بن] على بن يحيى المنجّم فى كتابه البارع قوله:
روّعت بالبين حتى ما أراع له ... وبالمصائب فى أهلى وجيرانى
لم يترك الدهر لى علقا أضنّ به ... إلّا اصطفاه بنأى أو بهجران
قال [هارون بن] على بن المنجّم: وهذان البيتان لمؤرّج، وهما من أحسن ما قيل فى معناهما [4].