سمعت أبا القاسم مكىّ بن محمد بن عيسى النحوىّ يقول: آخر ما سمع من عضد الدولة ابن بويه عند النزع: ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ. هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ
[1].
وكان مكىّ هذا موجودا فى وسط المائة السادسة، فإنّ أبا البركات الراوى عنه توفّى فى جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
وبالإسناد عن السّلفىّ قال: سمعت أبا البركات عبد الواحد بن عبد الرحمن ابن غلاب بن البكرىّ السّوسىّ القضاعىّ بالثغر يقول: سمعت مكىّ بن محمد بن عيسى النّحوىّ يقول: حضرت عند أبى على الحضرمىّ القيروانىّ، وسأله ابن سابق الصّقلّىّ عن مسألة كلامية فقال: هذا السؤال فى نفسه فاسد فصحّحه ليصحّ لك الجواب؛ فخجل ابن سابق وسكت.
وهو من بنى نبهان من طيّىء، لغوىّ أخذ عنه علماء زمانه، قال الأصمعىّ:
سألت المنتجع بن نبهان عن السّميدع فقال: هو السيّد الموطّأ الأكناف.
من أولاد المستولين عليها، من بنى أميّة، ويعرف بالمذاكرة، لأنه كان إذا لقى رجلا من إخوانه قال له: هل لك فى مذاكرة باب من النحو؟ فلهج بهذه