وغير [1] ذلك. دخل خراسان وورد العراق، وما دخل بلدا إلا واجتمعوا عليه وتلمذوا له، واستفادوا منه. وكان علّامة الأدب، ونسّابة العرب، أقام بخوارزم تضرب إليه أكباد الإبل، وتحطّ بفنائه رحال الرجال، وتحدى باسمه مطايا الآمال. ثم خرج منها إلى الحج، وأقام برهة من الزمان بالحجاز؛ حتى هبّت على كلامه رياح البادية، وورد مناهل العرب العاربة، ثم انكفأ راجعا إلى خوارزم، ثم قوى عزمه على الرحلة عنها وعوده إلى الحجاز، فقيل له: قد زجّيت أكثر عمرك هناك فما الموجب؟ فقال: القلب الذى لا أجده ثمّ أجده ها هنا.

وذكر ابن أخته أبو عمرو عامر بن الحسن السمسارىّ بزمخشر قال: ولد خالى بزمخشر خوارزم يوم الأربعاء السابع والعشرين من رجب سنة سبع وستين وأربعمائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015