ولد أبى عمر بن أبى الحباب النحوىّ الأندلسىّ [1]. من أهل قرطبة، يكنى أبا عبد الملك؛ روى عن أبيه، وكان أديبا نحو يا يعلّم العربية. وتوفّى فى عقب ذى القعدة سنة إحدى وأربعمائة؛ ذكره ابن حيّان مؤرّخ الأندلس.
تابعىّ مدنىّ. من الفصحاء القرّاء، ويعدّ من النحويّين. ويروى عن الزبير بن العوّام وعبد الله بن عمر. وهو أحد من أخذ نافع بن أبى نعيم القراءة عنه.
وقيل إن أهل المدينة كانوا لا يهمزون حتى همز جندب: مُسْتَهْزِؤُنَ [2]
، ويَسْتَهْزِئُ بِهِمْ
[3].
أخذ عن أبى عمر بن أبى الحباب النحوىّ وغيره. وكان رجلا جيّد الدين، حسن العقل، ليّن العريكة، مع نبله وبراعته وتقدّمه فى علم العربية واللغة ورواية الشّعر وكتب الآداب، كان لتلاميذه كالأب الشفيق والأخ الشقيق، يجتهد فى تبصيرهم، ويتلطّف فى ذلك.