فى العلم؛ منهم أبو عبد الله محمد بن أبى محمد هذا، وإبراهيم [1]، وإسماعيل أبو القاسم [2]، وأبو عبد الرحمن عبيد لله [3]، وأبو يعقوب إسحاق [4]. وكلهم قد روى وألف فى اللغة والعربية؛ وكان محمد هذا أسنّهم. وأدّب المأمون مع أبيه، وثقل سمعه فى آخر عمره. وأنشد له دعبل [5] من أبيات:

أتظعن والّذى تهوى مقيم ... لعمرك إنّ ذا خطر عظيم

إذا ما كنت للحدثان عونا ... عليك وللهموم فمن تلوم

شقيت به فما أنا عنه سال ... ولا هو إن شقيت به رحيم

ووجد فى كتاب حمّاد [6] بن إسحاق بن إبراهيم الموصلىّ عن أبيه عن أيوب بن أبى شمير قال: حرجت أنا ومحمد بن أبى محمد اليزيدىّ إلى متنزّه لنا بمرو، فبينا نحن نشرب إذ أقبل قنفذ يدبّ فيتقمّم [7] فظنّناه جائعا، فقلت: لقد أكل، فلو سقيناه! فوضعنا بين يديه نبيذا، فشرب منه. فقال محمد: هل لك أن أقول شعرا ونغالط به سعيد بن سلم الباهلىّ غدا إذا أنشدناه؟ فقلت: شأنك؛ فأنشأ يقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015