فله الشهادة كلها ولي الهنا … إذ كان ممّن غدا في زمرتي (?)
وبخطه للعلاّمة أمين الدين محمد بن علي المحلي النحوي مصنف كتاب (مفتاح الإعراب):
عليك بأرباب الصدور فمن غدا … مضافا (?) لأرباب الصدور تصدّرا
وإياك أن ترضى صحابة ناقص … فتنحط قدرا من علاك وتحقرا
فرفع أبو من ثم خفض مزمل … يحقق قولي معزيا ومحذّرا
قلت: أراد بقوله فرفع أبو من أن من الاستفهامية لها صدر الكلام فلما أضيف إليها أبو قدم عليها ورفع ولو كان عامله ناصبا نحو علمت أبو من زيدا وما ذاك إلاّ لإضافة إليها وأشار بقوله: ثم خفض مزمل إلى قول امرىء القيس:
كأن ثبيرا في عرانين وبله … كبير أناس في بجاد مزمّل (?)
وذلك لأن مزملا صفة لكبير فكان حقه الرفع ولكنه خفض للمجاورة، يعني: من اتصف بهذه الأوصاف الذميمة عليك الحذر من مصاحبته لئلا يعديك بطبعه في معاشرته وهذا مثل قول ابن حزم الظاهري: