ومرض في سنة ست وأربعمائة فركب الإمام الحاكم إلى داره لعيادته وحمل إليه مرتبة ديباج وخمسة آلاف دينار وكانت هذه عادته إذا عاد أحدا.
وفي رجب سنة ثمان وأربعمائة بعث بما تقدم ذكره وكتب له سجل بالنظر في جميع رجال الدولة وجعل له في سجله ولاية الإسكندرية وتنّيس (?) ودمياط والشرطتين (?) العليا والسفلى والسيّارتين (?) والحسبة والعرض والإثبات.
ولما هرب ابن الدابقية قال الحاكم لمن حضره: متى تهربون؟ فقال له وزير الوزراء: هذا يا أمير المؤمنين نهرب إليك لا عنك، وفي شوال سنة تسع وأربعمائة ركب على سمة من داره إلى القاهرة فلقيه فارسان متنكران فرماه أحدهما برمح فجرحه فعاد إلى داره ومات غد يومه. ذكره ابن منجب الصيرفي (?) في كتاب (الإشارة إلى من نال الوزارة).
...