ونالته السعادة وكان سكنه بالبندقيين (?) داخل القاهرة وهو صاحب السبع قاعات وما بينهم ولا زال في عزه حتى وقع بينه والأمير صرغتمش الناصري صاحب المدرسة بالصليبة (?) وحشة ولا زال صرغتمش به حتى قبض عليه ونكبه وكان القبض عليه في يوم الخميس سابع عشري شوال سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة.
واعتقله صرغتمش عنده تسعين يوما وأجرى عليه أنواع العقوبة كالمقارع وغيره ثم نفي إلى قوص بعد أخذ سائر موجوده وذخائره وحواصله وكان شيئا كثيرا إلى الغاية، فمن جملة ما أخذ له إردبان لؤلؤا وألفا ألف دينار وقس على ذلك من القماش وغيره.
واستقر في وظائفه من بعده جماعة فاخلع على القاضي الموفق كاتب الأرداني بالوزارة وعلى تاج الدين ابن الغنام ناظر الجيوش المنصورة وعلى البدري كاتب يلبغا اليحياوي نائب الشام ناظر الخواص.
واستمر ابن زنبور معتقلا بقوص إلى أن توفي سنة خمس وخمسين (?) وسبعمائة.