أصار [وا] (?) الجوّ قبرك واستنابوا … عن الأكفان/ثوب السافيات (?)

لعظمك في النفوس تبيت ترعى … بحفاظ (?) وحراس ثقات

ولم أر قبل جذعك قطّ جذعا … تمكن من عناق المكرمات

وبقي مصلوبا إلى أن مات عضد الدولة، ولما بلغ عضد الدولة هذا الشعر قال: عليّ بقائله فاختفى وسافر بعد عام إلى الصاحب إسماعيل بن عباد، فقال: أنشدني القصيد فلما أتى هذا البيت الأخير (?) قام وعانقه وقبّل فاه وأنفذه إلى عضد الدولة فلما مثل بين يديه، قال: ما الذي حملك على مرثية عدوي؟ قال: حقوق سلفت وأياد مضت فجاش الحزن في قلبي فرثيته، فقال: هل يحضرك شيء في الشموع [وهي] (?) تزهو بين يديه، فقال:

كأن الشموع وقد أظهرت … من النار في [كلّ] رأس سنانا

أصابع أعدائك الخائفين … تضرّعن تطلب منك الأمانا

قال: فأعطاه بدرة وفرسا وهو من المقلين في الشعر.

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015