ومنهم:
أخو الفضل، كان أصلهم من الفرس، وكان جعفر جليلا، لسنا، أديبا، بليغا، عالما، يضرب بجوده المثل، وكان مسرفا على نفسه، غارقا في بحر الملذات، تمكن من الرشيد حتى بلغ من الجاه والرفعة ما لا مزيد عليه، وتولى هو وأبوه وإخوته الأعمال الجليلة.
يقال أن جعفر وقّع في ليلة بحضرة الرشيد زيادة على ألف توقيع ونظر في جميعها فلم يخرج شيئا عن موجب الفقه.
وكان أبوه يحيى قد ضم جعفر إلى القاضي أبي يوسف وكان مثل أخيه في السخاء وأعظم، قال إسحاق: لما حج الرشيد حججنا معه، فلما دخلنا مكة قال لي (يا) (?) جعفر: أبصر جارية مغنية، فطفت على حاجته حتى وجدتها فرجعت إليه وقلت: يا سيدي قد وجدت حاجتك، قال: