ثمّ العشيرة إلى عير أبي ... سفيان في ذهابها للأرب
(ثم العشيرة) بالتصغير، والتاء آخره: ماء لبني مدلج، على ستة فراسخ من المدينة، سميت الغزوة به، ويقال لها:
العشيراء، بالهمزة آخره، ويقال: بالسين المهملة فيها، وهي التي يذكرها جعفر بن الزّبير «1» شقيق عبيدة- أمهما زينب بنت بشر، من بني قيس بن ثعلبة- في شعره حيث يقول:
مررنا على ماء العشيرة والهوى ... على ملل يا لهف نفسي على ملل
وقالوا صخيرات الثّمام وقدّموا ... أوائلهم من آخر الليل بالثّقل
وملل: اسم موضع، يقال: إنّما سمي بذلك؛ لأنّ الماشي إليه من المدينة لا يبلغه إلّا بعد جهد وملل، وهو على ثمانية وعشرين ميلا من المدينة، وقيل: اثنان وعشرون، حكاهما القاضي عياض في «المشارق» .