ما أرهفت وأرعفت يراعه ... في مهرق ينابع البراعه
كالصحابي معه صلى الله عليه وسلم، قال العراقي: (وقد أشار صلى الله عليه وسلم إلى الصحابة والتابعين بقوله:
«طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن رأى من رآني، ولمن رأى من رأى من رآني وآمن بي، طوبى لهم، وحسن مآب» رواه الطبراني في «الكبير» ، والحاكم في «المستدرك» ) .
وقد تحذف نون الجمع اختيارا كما في السبع: وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ بنصب الصلاة، وفي نسخة بحذف أداة التعريف، وإضافة تابعي إلى لفظة (نعم السلف) على حدّ: نعم السير على بئس العير، كأنّه قال: وتابعي الصحابة الذين هم نعم المتبوع، فالمدح إذن خاص بالصحابة، قاله في «روض النهاة» .
(ما) : هي مصدرية (أرهفت) : رققت (وأرعفت) :
أسالت (يراعه) : قصب تبرى منه الأقلام، وقد تنازعه الفعلان قبله على المفعولية (في مهرق) بوزن مكرم:
الصحيفة، وتنازع الفعلان، قوله: (ينابع البراعه) على الفاعلية، وهو جمع ينبوع، يقال للماء الكثير، قال في «روض النهاة» : (وعبّر به عن العلم) والبراعة: الغلبة في العلم والفهم وغيرهما.