يا رسول الله، هو والله أبو ذرّ، فقال: «رحم الله أبا ذر؛ يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده» .
قال في «شرح المواهب» : (هكذا الرواية عن ابن مسعود، عند ابن إسحاق وأتباعه، فما يقع في نسخ «يعيش» بدل «يبعث» تحريف من النساخ) .
فلمّا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبره خبره، قال: «لقد غفر الله لك يا أبا ذرّ بكل خطوة ذنبا إلى أن لقيتني» ووضع متاعه عن ظهره، ثمّ استسقى، فأتي بإناء من ماء فشربه.
وفي قوله صلى الله عليه وسلم: «رحم الله أبا ذرّ ... »
إلخ: معجزة إثر معجزة؛ فقد وقع ما أخبر به عليه الصّلاة والسّلام، وذلك أنّ أبا ذرّ أشار له الخليفة الثّالث سيدنا عثمان رضي الله عنه: أن لو اعتزلت الناس (?) ؛ لأنّه كان يريد أن