إِن الْجَمَاعَة حَبل الله فَاعْتَصمُوا ... بعروته الوثقى لمن دانا
كم يدْفع الله بالسلطان مظْلمَة ... فِي ديننَا رَحْمَة مِنْهُ ودنيانا
لَوْلَا الْخَلِيفَة لم تأمن لنا سبل ... وَكَانَ أضعفنا نهبا لأقوانا
والزبيدي في «تاج العروس» (22/ 318)، ولفظه: وفي الحديث: «من يزع السلطان أكثر ممن يزع القرآن». أي: من يكف عن ارتكاب الجرائم مخافة السلطان أكثر ممن تكفه مخافة القرآن.
قال الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (5/ 172): أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن الحسين الهمذاني أبو حامد، قال: حدثنا أحمد بن الحارث بن محمد بن عبد الكريم، قال: حدثنا جدي محمد، قال: حدثنا الهيثم بن عدي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: «لما يزع الله بالسلطان أعظم مما يزع بالقرآن».
الهيثم بن عدي الطائي أبو عبد الرحمن المنبجي ثم الكوفي، كذاب. (?)
ونسبه لعمر - رضي الله عنه -: أبو جعفر النحاس (ت 338 هـ) في «عمدة الكتاب» (ص 117)، ولفظه:
«لما يزع السلطان أكثر مما يزع القرآن».
وابن الطقطقي (ت 709 هـ) في «الفخري في الآداب السلطانية» (ص 61) بلفظ: «يزع الله بالسلطان أكثر مما يزع بالقرآن». قالوا: لأن الناس يخافون من عواجل العقوبة أشدّ مما يخافون من آجلها.