جـ ـ المقلِّون في الفتيا: والباقون منهم مقلِّون في الفتيا، ولا يروي عن الواحد منهم إلا المسألة والمسألتان والزيادة اليسيرة على ذلك .. وهم أبو الدرداء، وأبو اليسر، وأبو سلمة المخزومي، وأبو عبيدة بن الجراح، والحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب، والنعمان بن بشير، وأبي بن كعب، وأبو أيوب، وأبو طلحة وأبو ذر، وأم عطية، وصفية أم المؤمنين، وحفصة، وأم حبيبة رضي الله عنهم أجمعين (?).

ثامناً: صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما يرويها الحسن بن علي:

1 ـ عن الحسن بن علي عن خاله هند بن أبي هالة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل (?) الأحزان، دائم الفكرة ليست له راحة، طويل السكت لا يتكلم من غير حاجة، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه (?)، ويتكلم بجوامع الكلم (?)، كلامه فصل (?)، لا فضول ولا تقصير، ليس بالجافي (?) والمهيمن (?)، يعظم النعمة وإن دقت (?)، لا يذم منها شيئاً، غير أنه لم يكن يذم ذواقاً (?)، ولا يمدحه، ولا تغضبه الدنيا ولا مكان لها (?)، فإذا تعدى الحق لم يقم لغضبه شئ حتى ينتصر له، لا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث اتصل بها وضرب براحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح (?)، وإذا فرح غض طرفه، جُل (?) ضحكه التبسم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015