وعلي من رجالهم وفي ذلك يقول ابن العربي عند هذا الحديث: كان أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وأحب أزواجه إليه عائشة، وأحب أهله إليه فاطمة وعلي من رجالهم وبهذا الترتيب تأتلف الأحاديث ويرتفع عنها التعارض (?).
روى الحاكم بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها أنها كانت إذا ذكرت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ما رأيت أحداً كان أصدق لهجة منها ألا أن يكون الذي ولدها (?).
وفي ذلك منقبة ظاهرة لها رضي الله عنها فقد وصفتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأنها كانت تشبه النبي صلى الله عليه وسلم هيئة وطريقة وحسن حال كما كان التزامها للصدق أشبه له فرضي الله عنها وأرضاها (?).
جاءت الأحاديث الصحيحة عن الصادق المصدوق التي دلت على سيادتها في الدنيا والآخرة، روى الترمذي بإسناده إلى أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسيا امرأة فرعون (?)، وروى الحاكم بإسناده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا من كان من مريم بنت عمران (?). وقال البخاري: باب مناقب فاطمة رضي الله عنها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة (?).