وقد ناقش الدكتور خالد الغيث فى كتابه مرويات معاوية فى تاريخ الطبرى الجانب الطبى فى المرويات التى تحدثت عن وفاة الحسن وفيما يلى النصوص الخاصة بالجانب الطبى فى هذه المسألة، فقد أخرج ابن سعد بإسناده، أن الحسن رضى الله عنه، دخل كنيفًا له، ثم خرج فقال: ... والله لقد لفظت الساعة طائفة من كبدى قبل، قلبتها بعود كان معى، وإنى سقيت السم مرارًا فلم أسق مثل هذا (?)، وأخرج ابن سعد بإسناده، أن الحسن رضى الله عنه قال: إنى سقيت السم غير مرة وإنى لم أسق مثل هذه، إنى لأضع كبدى (?)، وأخرج ابن سعد بإسناده، قال: كان الحسن بن على سقى السم مرارًا، كل ذلك يفلت منه، حتى كان المرة الأخيرة التى مات فيها، فإنه كان يختلف (?) كبده (?)، وقد عرضت النصوص المتعلقة بالجانب الطبى فى هذه المسألة على أ. د كمال الدين حسين الطاهر، أجاب بقوله: لم يشتك المريض (?) من أى نزف دموى سائل، مما يرجح عدم إعطائه أى مادة كيميائية (أو سم) ذات قدرة على إحداث تثبيط لعوامل تخثر الدم، فمن المعروف أن بعض الكيميائيات، والسموم، تؤدى إلى النزيف الدموى، وذلك لقدرتها على تثبيط التصنيع الكبدى لبعض العوام المساعدة على تخثر الدم، أو لمضادات تأثيراتها فى عملية التخثر؛ ولذلك فإن تعاطى هذه المواد سيؤدى إلى ظهور نزف دموى فى مناط متعددة من أعضاء الجسم مثل العين، والأنف، والفم والجهاز المعدى -المعوى- يخرج الدم بشكل نزف دبرى سائل، منفردًا أو مخلوطًا مع البراز، ولا يظهر فى شكل جمادات أو قطع دموية، صلبة كانت أو إسفنجية، أو فى شكل قطع من الكبد، ولذلك يستبعد إعطاء ذلك المريض إحدى المواد الكيميائية، أو السموم ذات القدرة على إحداث نزيف دموى (?)، وعن طبيعة قطع الدم المتجمد التى أشارت الروايات إلى أنها قطع من الكبد يقول: أ. د كمال