عياض (?)، وابن كثير (?)، وشارح الطحاوية (?)، والمناوى (?)، وابن حجر الهيثمى (?) ولو أراد الحسن أن يتعب معاوية بحكم أن الشرعية معه لأمكن ذلك، ولرتب حملة إعلامية منظمة فى أوساط أهل الشام، لكسب ثقتهم أو على الأقل زعزعة موقف معاوية بينهم، فقد كان يملك قوة معنوية ونفوذًا روحيًا لا يستهان به بحكم الشرعية التى يستند إليها، ولكونه حفيد الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

2 - تقييم الحسن بن على للموقف وقدراته القيادية:

فعندما قال له نفير بن الحضرمى: إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة، فقال: كانت جماجم العرب بيدى، يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت، فتركتها ابتغاء وجه الله (?). فهذه شهادة من الحسن رضى الله عنه، بأنه كان فى وضع قوى، وبأن أتباعه على استعداد لمحاربة من يريد أو مسالمتهم، كما كان رضى الله عنه يملك من الملكات الخطابية والفصاحة البيانية، وصدق العاطفة وقوة التأثير، وقربًا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يجعله أكثر قوة وتماسكًا، ودليلنا على ذلك ما قام به من استنفار أهل الكوفة للخروج مع والده، وكان أبو موسى الأشعرى رضى الله عنه قد ثبط الناس ونهاهم عن الخروج والقتال والفتنة وأسمعهم ما سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من التحذير من الاشتراك فى الفتنة (?)، فقد أرسل على رضى الله عنه قبل الحسن محمد بن أبى بكر، ومحمد بن جعفر ولكنهما لم ينجحا فى مهمتهما، وأرسل على بعد ذلك هاشم بن عتبة بن أبى وقاص، ففشل فى مهمته لتأثير أبى موسى عليهم (?)، وأتبعه على بعبد الله بن عباس، فأبطأوا عليه، فأتبعه يعمار بن ياسر والحسن (?)، وكان للحسن أثر واضح، فقد قام فى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015