إلا في أكرم موضع أقدر عليه، ولا والله ما في الارض موضع أكرم من بطنك، قال: خذوها منها، واحملوا إليها من الحنطة كذا، ومن التمر كذا، وأعطوها من الدّراهم كذا، فعدد شيئًا، فلما رأت ذاك قالت: بأبى أنت، إن بن لا يحب المسرفين (?).
جلب رجل من أهل البصرة سكرًا إلى المدينة، فكسد عليه، فذكر لعبد الله، فأمر قهرمانه (?)، أن يشتريه فيدعو الناس فينهبهم (?) إياه (?)، وفى رواية قالوا للرجل: ائت عبد الله بن جعفر، فأتاه فاشتراه منه، وقال: من شاء أخذ، فقال الرجل: آخذ معهم؟ قال: خذ (?).
وجَّه يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن جعفر مالاً جليلاً هدية، ففرَّقه في أهل المدينة، ولم يُدخل منزله منه شيئًا، وفى ذلك يقول عبيد بن قيس الرقيّات:
وما كنت إلا كالأغر بن جعفر ... رأى المال لا يبقى فأبقى له ذكرًا (?)
وعندما وفد عبد الله بن جعفر على يزيد، أمر له بألفى ألف (?)، وعلق الذهبى فقال: ما ذاك بكثير، جائزة ملك الدنيا لمن هو أولى بالخلافة منه (?).
قال أعرابى لعبد الله بن جعفر: لا ابتلاك الله ببلاء يعجز عنه صبرك، وأنعم الله عليك نعمة يعجز عنها شكرك (?).