رجع على الشام، وكان أمير المؤمنين قد وجه جارية بن قدامة السعدى قيل ففعل مثلما فعل بسر وقتل بعض محبي عثمان في اليمن (?) قال ابن كثير: وهذا الخبر مشهور عند أهل السير وفى صحته عندي نظر (?)، ولا شك أن قتل الأبرياء لم يحصل في تلك المرحلة حتى في أيام البصرة وصفين عندما قامت الحرب بين الطرفين، فكيف يقتل الأطفال والأبرياء في مرحلة الهدنة لذلك لا يمكن قبول هذه الأعراف المناقضة لأعراف المسلمين وقيمهم ودينهم (?)، كما أن رواية مقتل بسر بن أبي أرطأة للطفلين، ذكرها ابن سعد من طريق الواقدى وهو متروك وذكره الطبرى في تاريخه (?)، ذكر عن زياد البكائي عن عوانة قال: أرسل معاوية .. وهذا إسناد منقطع على ما في عوانة بن الحكم الأخبارى من كلام (?)، وذكر ابن عبد البر في الاستيعاب (?)، قصة قتله لابن عبيد الله بن عباس من طريق هشام الكلبى عن أبي مخنف وهما متروكان (?)، فأما هشام بن محمد بن السائب الكلبي، اتفقوا على غلوه في التشيع قال الإمام أحمد: من يحدث عنه؟ ما ظننت أحدًا يحدث عنه، وقال الدارقطني: متروك (?)، وقاك ابن حبان: كان غاليًا في التشيع (?)، وقال ابن عساكر: رافضى ليس بثقة (?)، وقال الذهبى: الرافضي النسابة (?). وأما أبو مخنف، لوط بن يحيى، قال عنه ابن عدى: شيعى محترق، صاحب أخبارهم (?)، وعده ابن تيمية في الشيعة وقال عنه: متروك كذاب (?)،