تخلفوا عنك فلا تطلبهم، وأنزل الناس على قدر منازلهم، وإن استطعت أن تعود المرضى وتشهد الجنائز فافعل فإن هذا لا ينقصك (?). ثم رجع قيس إلى المدينة وبعدها التحق بأمير المؤمنين علي رضي الله عنه بالكوفة وشهد معه معركة صفين وهو القائل يومها:
هذا اللواء الذي كُنا نحف به ... مع النبى وجبريل لنا مدد
ما ضر من كانت الأنصار عيبته (?) ... أن لا يكون له من غيرهم أحد
قوم إذا حاربوا طالت أكُفُهمُ ... بالمشرفية حتى يفتح البلد (?)
وبقى مع أمير المؤمنين علي حتى قتل. فصار مع الحسن في مقدمته إلى معاوية، فلما بايع الحسن معاوية -وسيأتي تفصيلها بإذن الله- دخل قيس في بيعة معاوية، وعاد إلى المدينة (?)، وأقبل على العبادة (?).
عن موسى بن أبي عيسى أن رجلاً استقرض من قيس بن سعد بن عبادة ثلاثين ألفًا، فلما ردها عليه أبي أن يقبلها وقال: إنا لا نعود في شيء أعطيناه (?).
جاءت عجوز إلى قيس بن سعد بن عبادة قد كان يعرفها، فقال لها: كيف أنت؟ فقالت: أحمد الله إليك ما في بيتى فأرة تدب، فقال: لقد سألت فأحسنت، لأملان عليك بيتك فأرًا، فأمر لها بدقيق كثير وزيت وما يحتاج إليه معها وانصرفت (?). وقد ذكرها ابن عبد البر وقال: مشهورة صحيحة (?).