الفاروق من بعده وفي أثناء خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنهم جميعاً توفيت قبل زوجها العباس (?) رضي الله عنهما وقد ولدت للعباس ستة رجال لم تلد امرأة مثلهم وهم: الفضل وبه كانت تُكنى ويُكْنى زوجها العباس أيضاً ـ أبو الفضل ـ وعبد الله الفقيه، وعبيد الله الفقيه، ومعبد، وقُتم، وعبد الرحمن وأم حبيبة سابعة ـ وفي أم الفضل هذه يقول عبد الله بن يزيد الهلالي:

ما ولدت نجيبة مِنْ فحل ... بَجَبلٍ نعلمه وسَهْل

كستةٍ من بطن أمِّ الفضل ... أُكرِمْ بها من كهلة وكَهْلِ

عم النبي المصطفى ذي الفضل ... وخاتم الرسل وخير الرسل (?)

تاسعاً: زواج الحسن وزوجاته والروايات التي حولهن:

وقد ذكر المؤرخون أن من زوجاته، خولة الفزازية، وجعدة بنت الأشعث، وعائشة الخثعمية، وأم اسحاق بنت طلحة بنت عبيد الله التميمي، أم بشير بنت أبي مسعود الأنصاري، وهند بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، وأم عبد الله وهي بنت الشليل بن عبد الله أخو جرير البجلي وامرأة من بني ثقيف وامرأة من بني عمرو بن أهيم المنقري، وامرأة من بني شيبان من آل همام بن مرة وربما تجاوز هذا العدد بقليل، وهو كما ترى لا يمت إلى الكثرة المزعومة بصلة بعرف ذلك العصر وأما ما رواه رواة الأثر، في كونه تزوج سبعين وفي بعض الروايات تسعين والبعض الآخر مائتين وخمسين والبعض الآخر ثلاثمائة وروي غير هذا إلا أنه من الشذوذ بمكان وهذه الكثرة المزعومة موضوعة:

وأما الروايات فهي كالتالي:

1 ـ الرواية الأولى: فقد ذكرها ابن أبي الحديد وغيره (?)، وقد أخذوها عن علي بن عبد الله البصري الشهير بالمدائن المتوفى 225هـ وهو من الضعفاء الذين لا يعول على أحاديثهم، فقد امتنع مسلم من الرواية عنه في صحيحه (?)، وضعفه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015