هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الملائكة تصلِّي على أحدكم ما دام في مصلآَّه الذي صلّى فيه، ما لم يحدث (?). اللهم أغفر له، اللهم أرحمه (?)، وإن جلس ينتظر الصلاة صلّت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه: اللهم أغفر له، اللهم أرحمه (?). وروى الإمام أحمد عن عطاء بن السائب قال: دخلت على أبي عبد الرحمن السلمي، وقد صلّى الفجر، وهو جالس، فقلت: لو قمت إلى فراشك كان أوطأ لك. فقال: سمعت علياً رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلّى الفجر ثم جلس في مُصلاّه صلت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه: اللهمَّ أغفر له، اللهم أرحمه. ومن ينتظر الصلاة صلّت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه: اللهم أغفر له، اللهم أرحمه (?).

وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: ـ هل المكوث في المنزل بعد صلاة الفجر لقراءة القرآن حتى تطلع الشمس، ثم يصلّي ركعتي الشروق، له نفس الأجر الذي يحصل بالمكوث في المسجد؟ فأجاب: هذا العمل فيه خير كثير وأجر عظيم، لكن ظاهر الأحاديث الواردة في ذلك أنه لا يحصل له نفس الأجر الذي وعد به إلا من جلس في مصلاّه في المسجد، لكن لو صلّى في بيته صلاة الفجر لمرض أو خوف، ثم جلس في مصلاّه، يذكر الله أو يقرأ القرآن حتى ترتفع الشمس، ثم يصلي ركعتين فإنه يحصل له ما ورد في الأحاديث لكونه معذوراً حين صلّى في بيته، وهكذا المرأة إذا جلست في مصلاّها بعد صلاة الفجر تذكر الله أو تقرأ القرآن حتى ترتفع الشمس، ثم تصلي ركعتين فإنه يحصل لها ذلك الأجر الذي جاءت به الأحاديث (?). إن الحسن بن علي رضي الله عنه يعلمنا أهمية الذكر في البكور، ويرغبنا في ترك النوم في ذلك الوقت من خلال سيرته الربانية ولقد تحدث ابن القيم عن أهمية الذكر في البكور فقال: ومن المكروه عندهم: النوم بين صلاة الصبح وطلوع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015