ونورد هذا المبحث لمعرفة الباطل والتحذير منه كما قال الشاعر:
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ... ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه
وقد اخترع الشيعة الرافضة الكثير من الخطب ونسبوها كذباً وبهتاناً للحسن بن علي رضي الله عنه وإليك نماذج من ذلك منها: .. أيها الناس: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني، فأنا الحسن بن علي. أنا البشير، أنا ابن النذير، أنا ابن الداعي إلى الله عز وجل بإذنه وأنا ابن السراج المنير، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، والذين، افترض الله مودتهم في كتابه إذ يقول: ((وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا)) (الشورى، آية: 22). فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت (?). ونسجوا خطبة لأبي الأسود الدؤلي إلى أن قالوا: .. ثم بكى حتى اختلفت أضلاعه ثم قال: وقد أوصى بالإمامة بعده إلى ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنه وسليله ووشبيهه في خلقه وهديه، وإني لأرجو أن يجبر الله به ما وهي، ويسد به ما انثلم ويجمع به الشمل ويطفئ به نيران الفتنة فبايعوه ترشدوا، فبايعت الشيعة كلها وتخلف ناس ممن كان يرى رأي العثمانية وهربوا إلى معاوية (?)، وذكروا رسائل مطولة من الحسن إلى معاوية يدعوه لبيعته ويدلي بحجته وأحقيته وهي لا تثبت من حيث السند والمتن وإنما ذكرت في كتب الشيعة الرافضة العارية من الأسانيد الصحيحة، المتعارضة مع ما ثبت عن الحسن بن علي في خلافته (?)، ويكفي أن تلك المراجع تحدث فيها علماء وأهل السنة وبينوا زيفها وبطلانها وأنها ليست بحجة في مجال الاعتقاد والأحكام والعلاقة بين الصحابة الكرام، ويكفي أن النصوص السالفة الذكر من كتاب مقاتل الطالبيين والأغاني للأصفهاني ومن كتاب نهج البلاغة وقد تحدث العلماء عن الأصفهاني وكتابه وكذلك نهج البلاغة فقالوا: