صفات الشيطان الأخرس بتركه إنكار المنكر ومن صفات الشيطان الناطق لِطَعْنه على المنكِر للمنكَر، وما أكثر هؤلاء!، فالله المستعان.
قال شميط بن عجلان - رحمه الله -: (مَن رضي بالفسق فهو من أهله) (?).
وقال الأوزاعي - رحمه الله -: (إذا رأيت العالِم كثير الأصدقاء فاعلم أنه مُخَلِّط لأنه لوْ نطق بالحق لأبغضوه!) انتهى (?)؛ وهو وَصْف المداهن، وَيوضحه ما جاء عن سفيان الثوري - رحمه الله - أنه قال: (كثرة الإخوان من سَخَافَة الدِّين!) (?)، وقال: (كَثْرةُ الأخلاَّء مِن رِقِّةِ الدِّين!) (?).
ولا ريب أن لِمُدَاهنة الفساق والعصاة آثار سوء، وكُتُبُ أهلِ السُّنة حافلة ببيان هذا والتحذير منه.
وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ