يظل نساء الحي يعكفن حوله ... (?) يقلن عسيب من سرارة ملهماً

له شربتان بالعشىِّ (?) وشربة ... من الليل حتى آض جيشاً (?) مورماً

كان السلاح فوق شعبة بانة ... (?) ترى نفخاً ورد الأسرة أسحما

ويشرب حتى تخمر المحض قلبه ... (?) وإن أعطه أترك لقلبي مجثماً فلما قال ذلك قال له عبد عمرو: ما قال لك شر مما قال لي ثم انشده قول طرفة:

وليت لنا مكان الملك عمرو ... رغوثاً حول قبتنا تخور قال عمرو: وما أصدقك عليه - وقد صدقه، ولكن عمراً خاف ان ينذره وتدركه له الرحم - فمكث غير كثير ثم دعا المتلمس وطرفة فقال: لعلكما قد اشتقتما إلى أهلكما، وسركما أن تنصرفا، قالا: نعم، فكتب لهما إلى عاملة على هجر ان يقتلهما، وأخبرهما أنه قد كتب لهما بحباءٍ ومعروف، فأعطى كل واحد منهما صحيفة، فخرجا وكان المتلمس قد أسن فمر بنهر الحيرة على غلمان يلعبون المتلمس: هل لك أن تنظر في كتابنا فان كان خيراً مضينا له، وإن كان شراً القيناه، فأبى عليه طرفة، فأعطى المتلمس كتابه بعض الغلمان فقراه عليه فاذا فيه السوأة، فالقى كتابه في الماء وقال لطرفة: اطعني وألق كتابك، فأبى طرفة ومضى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015