- 73

وأحزمهم راياً، ولم يكن في بيت قومه، وكان من صلحائهم، وكان على عامة أمر النعمان، قال: قائل من الناس: وكيف نزل عصام بهذه المنزلة من النعمان وليس في بيت قومه وليس بسيدهم؟

فقال عصام:

نفس عصام سوَّدت عصاماً (?) ... وجعلته ملكاً هماماً

وعلَّمته الكرَّ والإقداما ... وألحقته السادة الكراما وعصام بن شهير الذي يقول له النابغة (?) :

ألم اقسم عليك لتخبرني ... أمحمولٌ على النعش الهمام

فاني لا ألومك في (?) دخولٍ ... ولكن ما وراءك يا عصام

- 73 -

زعموا أن رجلاً من العرب خطب إلى قوم من العرب فتاة لهم، ورغب في صهرهم، وكانت فتاتهم سوداء دميمة، فاجلسوا له مكانها امرأة جميلة، فأعجبته فتزوجها، فلما دخلت عليه إذا المرأة غير التي رأى، قال: ويلك من أنت، قالت: فلانة ابنة فلان، اسم المرأة التي تزوج، قال: ما أنت بالتي رأيت، قالت: علقت معالقها وصرَّ الجندب (?) فأرسلتها مثلاً، فإن كنت أنت فلانة فالحقي بأهلك فأنت طالق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015