برحل باتت (?) ، قال لقيم: وبرحلها باتت لقم (?) ، فذهب قولاهما مثلاً.

ثم أنهما سارا فأغارا فأصابا إبلاً، ثم انصرفا نحو أهلهما، فنزلا فنحرا ناقة، فقال لقمان للقيم: أتعشي أم أعشي لك؟ قال لقيم: أي ذلك شئت، قال لقمان: اذهب فارع إبلك حتى النجم قم (?) رأس، وحتى ترى الجوزاء كأنها قطا نوافر (?) ، وحتى ترى الشعرى كأنها نار، فإلا تكن عشيت فقد آنيت (?) ، فقال له لقيم: نعم واطبخ أنت لحم جزورك، فإز ماء واغله حتى ترى الكراديس كأنها رؤوس شيوخ (?) صلع، وحتى ترى الضلوع كأنها نساء حواسر، وحتى ترى الوذر (?) كأنها قطا نوافر، وحتى ترى اللحم غطياً وغطفان (?) ، فالا تكن أنضجت فقد آنيت؛ فانطلق لقيم في إبله، ومكث لقمان يطبخ لحمه، فلما أظلم لقمان وهو بمكان يقال له شرج - وهو اليوم ماء لبني عبس - قطع سمرات من شرج فأوقد النار حتى أنضج لحمه، ثم حفر دونه خندقاً فملأه ناراً ثم واراها، فلما أقبل لقيم إلى مكانهما عرف المكان وأنكر ذهاب السمر فقال: أشبه شرج شرجاً لو إن أسيمرا (?) ، فأرسلها مثلاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015