حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْكُوفِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ الْإِبِلِ الْمُعَلَّقَةِ، إِذَا تَعَاهَدَ صَاحِبُهَا عَقْلَهَا أَمْسَكَهَا، وَإِذَا أَغْفَلَهَا ذَهَبَتْ، وَإِذَا قَامَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ يَقْرَؤُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ ذَكَرَهُ، وَإِنْ لَمْ يَقُمْ بِهِ نَسِيَهُ» قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ -[87]-: قَوْلُهُ «إِذَا تَعَاهَدَ صَاحِبُهَا عَقْلَهَا» ، مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: بِضَمِّ الْعَيْنِ، وَمِنْهُمْ مِنْ يَقُولُ: بِفَتْحِهَا، وَأَهْلُ الْعَرَبِيَّةِ يَخْتَارُونَ الْفَتْحَ، وَهُوَ مَصْدَرُ قَوْلِكَ: عَقَلْتُ الْبَعِيرَ أَعْقِلُهُ عَقْلًا، إِذَا شَدَدْتَ يَدَهُ بِعِقَالٍ، وَالْعَقْلُ: الْحَبْلُ الَّذِي تَرْبِطُهُ بِهِ، وَمَنْ قَالَ بِالضَّمِ فَإِنَّمَا يَحْتَاجُ مَعَهُ إِلَى حَرَكَةِ الْقَافِ لِيَكُونَ جَمْعًا لِلْعِقَالِ، كَمَا تَقُولُ: حِمَارٌ وَحُمُرٌ، وِعِقَالٌ وَعُقُلٌ، وَجِرَابٌ وَجُرُبٌ، وَتَسْكِينُ الْقَافِ خَطَأٌ، وَهُوَ لَفْظُ الْمُحَدِّثِينَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015