وفور تخرجه أسند إليه التدريس والتعليم في المدرسة النظامية نفسها، فزامل شيوخه، ودرس الآداب العربية والفقه والحديث الشريف، وعلم وأفاد الطلاب والمستفيدين سنين طوالاً وأجيالاً متتابعة.

ثم رأى أن يؤسس هناك "لجنة إحياء المعارف النعمانية" ينشر تحت إشرافه آثار سلفنا المتقدمين من الفقهاء المحدثين، فأسس تلك اللجنة بمساعدة من زملائة وقامت بطبع كثير من الكتب النفيسة من فرائد مؤلفات أئمة القرن الثاني والثالث وما بعدها، وكان هو رئيس اللجنة، بل كان هو اللجنة والقائم بأعمالها وإنجازاتها خير قيام.

يبذل لها وقته وماله وعلمه ما استطاع، متطوعاً محتسباً لوجه الله تعالى.

وأنعم الله تعالى عليه بالحج إلى بيت الله الحرام، فقصد الحجاز معتمراً، والتقى بزمرة كبيرة من أفاضل علماء الإِسلام وأخذ عنهم وأخذوا عنه، واتسعت شهرته في آفاق أهل العلم، فكان يلاقي العون من جميع الجهات العلمية التي يكاتبها بشأن ما يبتغيه من المخطوطات والآثار النادرة، حتى اجتمع لديه مكتبة غنية في الفقه الحنفي والحديث والرجال والتاريخ وغيرها من العلوم الإِسلامية.

ونشر من النوادر الغالية بتحقيقه وتعليقه وأشرف على طبع كتب كثيرة منها:

1 - كتاب: "الحجة على أهل المدينة" للإمام محمَّد بن الحسن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015