وعلقمة بن علاثة [ (?) ] ، وكان بالشام أيضا وكان مسلما، ويقال: بل كان مشركا، ثم إنه أسلم، فحكم صاحب الروم بدمشق بسرار، أي لعامر ولكنانة ابن عبد ياليل لأنه من أهل المدر، وحرمه علقمة لأنه بدوي. وقال الهيثم بن عدي: كان أبو عامر يهم بالنّبوّة فلما ظهر أمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وهاجر وحسده، فهرب إلي مكة فقاتل، ثم أتى الشام.
وقال الواقدي [ (?) ] : هرب أبو عامر إلى مكة، وكان يقاتل مع المشركين، فلما فتحت مكة هرب إلى الطائف، فلما أسلموا هرب إلى الشام، فدفع ميراثه إلى كنانة بن عبد ياليل الثقفي [ (?) ] ، وكان ممن هرب أيضا.
وذكر ابن إسحاق أن أبا عامر أتى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم حين قدم المدينة قبل أن يخرج إلى مكة فقال: ما هذا الدين الّذي بعث به؟ فقال: جئت بالحنفية دين إبراهيم قال: فأنا عليها، قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: إنك لست عليها؟ قال: بلى أدخلت يا محمد في الحنيفية ما ليس فيها قال: ما فعلت ولكن جئت بها بيضاء نقية، قال الكاذب، أماته اللَّه طريدا غريبا وحيدا- يعرض برسول اللَّه-:
أي أنك جئت بها كذلك، قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: أجل فمن كذب فعل اللَّه تعالى