امتاع الاسماع (صفحة 5520)

عمرو بن حارثة بن الهيثم بن ظفر- واسم ظفر كعب- قال: سرق ابن أبيرق أدرعا من حديد، ثم رمى بها رجلا بريئا، فجاء قومه إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فعزروه عنده، فأنزل اللَّه- عز وجل- فيه قوله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً إلى قوله تعالى:

وَساءَتْ مَصِيراً [ (?) ] فلما أنزل فيه هذه الآية لحق بالمشركين ومكث بمكة، ثم بعث على قوم بينهم فسرق متاعهم فألقى اللَّه عليه صخرة فشدخته وكانت قبره، ويروي أن الحائط سقط عليه بالطائف وقتل بخيبر، وروى محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة الظفري عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر قال: كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق: بشر، وبشير ومبشر [ (?) ] ، وكان بشر منافقا يهجو أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، ثم سحله بعض العرب، فإذا سمعه أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قالوا: واللَّه ما قاله إلا الخبيث بشر فقال:

أو كلما قال الغواة قصيدة ... أصموا إليها وقالوا ابن الأبيرق قالها [ (?) ]

قال: فابتاع رفاعة بن زيد بن زيد بن عامر حملا من درمك من ضابطة قدمت من الشام، وإنما كان طعام الناس بالمدينة الشعير والتمر وكان الموسر منهم يبتاع من الدرمك [ (?) ] ما يخص به نفسه، فجعل عمر ذلك الدرمك في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015