وجارية بن عامر وبنوه، يزيد، وزيد، ومجمع، وهم ممن اتخذ مسجد الضرار، وكان مجمع بن جارية لم يكن منافقا، ويقال: إنه منافق، ثم صحّ إسلامه، وعنى بالقرآن حتى حفظه، وقال النقاش: حسن إسلامهم مجمع وبعثه عمر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- إلى الكوفة، فعلمهم القرآن فتعلم منهم عبد اللَّه بن مسعود- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- بقية القرآن [ (?) ] .
ومربع بن فيظي [ (?) ] ، القائل للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم حين أجاز في حائطه وقد خرج إلى أحد: لا أحلّ لك يا محمد، إن كنت نبيا أن تمر في حائطي! وأخذ في يده حفنة من تراب، ثم قال: واللَّه لو أعلم أني لا أصيب بهذا التراب غيرك [ (?) ] لرميتك به، فابتدره القوم ليقتلوه، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: دعوه فهذا الأعمى أعمى القلب، أعمى البصر. [ (?) ]
وأخوه أوس بن قيظي [ (?) ] ، وهو القائل يوم الخندق:
إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ [ (?) ] فأذن لنا في المقام، ويقال: قائل ذلك معتب بن قشير،، ومربع هذا عم عرانة بن أوس بن قيظي الجواد، وهو ممن بنى مسجد الضرار من داره، ويقال: إن الّذي أخرجه من داره وديعة بن حزام، ورافع وبشر ابنا زيد