امتاع الاسماع (صفحة 5515)

إلى نبتل،

وكان أدلم ثائر الشعر، أحمر العينين، أسفع الخدين، وكان ينقل حربة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى المنافقين، وهو الّذي قال: إنما محمد أذن فأنزل اللَّه فيه وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ [ (?) ] الآية.

والنبتل الصلب الشديد. وأخوه أبو سفيان بن الحارث بن قيس [ (?) ] شهيد بدر وعبد اللَّه بن نبتل [ (?) ] وهو الّذي كان ينقل حديث النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم.

قال الواقدي: وكان خارجة بن زيد بن ثابت يسقي الناس من الماء المبرد بالعسل، وكان أبو عبد اللَّه بن القراد [الزيادي] [ (?) ] وهو فارس [.....] في خلافة عمر بن الخطاب- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- فجاء ذات يوم وقد حضر رجل من ولد عبد اللَّه بن نبتل فجعل يهزأ به وكان القراد عظيم الرأس والأذنين له خلقة منكره، فقال له: من أنت يا فتى؟ قال: رجل من الأنصار، قال: مرحبا بالأنصار، من أنت منهم؟ قال: أنا فلان ابن الحارث بن عبد اللَّه ابن نبتل، فقال: أما جدك فلم ينصر، علمت ما نزل فيه من القرآن؟ أما يدري ما صنعت به يداه؟ فضحته واللَّه هي الفاضحة.

وقيس بن زيد، قتل يوم أحد منافقا [ (?) ] ، وقيل: خرج مع المسلمين، فلما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015