امتاع الاسماع (صفحة 501)

أهله: افتحوا باب الحصن! فأرادوا ذلك، فأبى عليهم مضاد [ (?) ] أخوه، فقال أكيدر لخالد: تعلم واللَّه لا يفتحون لي ما رأوني في وثاقك، فحلّ عنى، ولك اللَّه والأمانة أن أفتح لك الحصن إن أنت صالحتنى عل أهله. قال: فإنّي أصالحك [ (?) ] فقال أكيدر إن شئت حكّمتك وإن شئت حكمتني. قال خالد: بل نقبل منك ما أعطيت. فصالحه على ألفى بعير. وثمانمائة رأس، وأربعمائة درع، وأربعمائة رمح- على أن ينطلق به وأخيه إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فيحكم فيهما حكمه.

فخلّى سبيله ففتح الحصن، ودخله خالد أوثق مضادا أخا أكيدر، وأخذ ما صالح عليه من الإبل والرقيق والسلام.

الرجوع بأكيدر إلى المدينة

ثم خرج قافلا إلى المدينة ومعه أكيدر ومضاد، وعلى أكيدر صليب من ذهب، وعليه الديباج ظاهر، ومع خالد الخمس مما غنموا، وصفيّ خالص لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. وكانت السّهمان خمس فرائض لكلّ رجل معه سلاح ورماح. فلما قدم بأكيدر، صالحه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم على الجزية. وخلى سبيله وسبيل أخيه، وكتب لهم أمانا وختمه بظفره: لأنه لم يكن في يده خاتم.

وأهدى [أكيدر] [ (?) ] إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ثوب حرير، فأعطاه عليا فقال. شقّقه خمرا [ (?) ] بين الفواطم [ (?) ] .

كتاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم لأكيدر

ونسخة الكتاب بعد البسملة: «هذا كتاب من محمد رسول اللَّه لأكيدر،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015