امتاع الاسماع (صفحة 467)

منع جعيل بن سراقة من العطاء

وقال يومئذ سعد بن أبي وقاص رضي اللَّه عنه: يا رسول اللَّه، أعطيت عيينة بن حصن والأقرع بن حابس مائة مائة، وتركت جعيل بن سراقة الضمريّ؟! فقال: أما والّذي نفسي بيده، لجعيل بن سراقة خير من طلاع [ (?) ] الأرض كلها مثل عيينة والأقرع، ولكني أتألفهما ليسلما، ووكلت جعيل بن سراقة إلى إسلامه.

خبر ذي الخويصرة التميمي

وجلس صلى اللَّه عليه وسلّم يومئذ، وفي ثوب بلال رضي اللَّه عنه فضة يقبّضها للناس على ما أراه اللَّه، فأتي ذو الخويصرة التميمي- (واسمه حرصوص) : فقال: اعدل يا رسول اللَّه! فقال: ويلك! فمن يعدل إذا لم أعدل، قال عمر رضي اللَّه عنه:

ائذن لي أن أضرب عنقه! قال: دعه، فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم [ (?) ] ، وصيامه مع صيامهم [ (?) ] ويقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرّمية [ (?) ] : [ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافة [ (?) ] فما يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه [ (?) ]- وهو قدحه- فلا يوجد فيه شيء، ثم] ينظر إلى قذذه [ (?) ] فلا يوجد فيه شيء [ (?) ] قد سبق الفرث [ (?) ] والدّم.

آيتهم رجل أسود، إحدى عضديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر [ (?) ] ويخرجون على حين فرقة من الناس [ (?) ] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015