امتاع الاسماع (صفحة 3844)

إحدى عشرة، قلت لأنس: وكان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطى قوة ثلاثين. وقال سعيد: عن قتادة، أن أنس حدثهم: تسع نسوة. ذكره في باب إذا جامع ثم عاود. ومن دار على نسائه في غسل واحد.

وقال القاضي أبو بكر بن العربيّ: إن اللَّه تعالى خصّ نبيه صلى اللَّه عليه وسلّم بأشياء في النكاح، منها أنه أعطاه ساعة لا يكون لأزواجه فيها حقّ يدخل فيها على جميع أزواجه، فيحصل ما يريد منهن، وفي كتاب مسلم أن تلك الساعة بعد العصر، فلو اشتغل كانت بعد المغرب أو غيره، فلذلك كان النبي صلى اللَّه عليه وسلّم يدور على نسائه في الليل والنهار، وهذا كله بناء على وجوب القسم عليه.

والّذي يظهر من أحاديث الوجوب، منها ما خرجه مسلم [ (?) ] من حديث سليمان بن المغيرة قال: «كان للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم تسع نسوة، فكان إذا قسم بينهن لا ينهى إلى المرأة الأولى [إلا] في تسع فكن يجتمعن كل ليله في بيت التي يأتيها، فكان في بيت عائشة، فجاءت زينب، فمد يده إليها، فقالت: هذه زينب، فكف النبي صلى اللَّه عليه وسلّم يده، فتقاولتا حتى استحثتا، وأقيمت الصلاة، فمر أبو بكر رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه على ذلك، فسمع أصواتهما، فقال: اخرج يا رسول اللَّه إلى الصلاة، واحث في أفواههنّ التراب، فخرج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فقالت عائشة: الآن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015