فاحتمله النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فوضعه حيث ترون. ترجم عليه باب من استوهب من أصحابه شيئا.
وخرج أبو داود [ (?) ] من حديث أبى عاصم، عن أبى روّاد عن نافع، عن ابن عمر رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه قال: إن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم لما بدّن قال: له تميم الداريّ رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، ألا أتخذ لك منبرا يا رسول اللَّه يجمع أو يحمل عظامك؟ قال صلى اللَّه عليه وسلّم: بلى، فاتخذ له صلى اللَّه عليه وسلّم منبرا مرقاتين.
خرج البخاري [ (?) ] في كتاب البيوع، في باب النجار، من حديث خلاد قال: حدثنا عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه، عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهما قال: «إن امرأة من الأنصار قالت: يا رسول اللَّه! ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه، فإن لي غلاما نجارا؟ قال صلى اللَّه عليه وسلّم: إن شئت.
فعملت له المنبر. فلما كان يوم الجمعة قعد النبي صلى اللَّه عليه وسلّم على المنبر الّذي صنع فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها، حتى كادت أن تنشق، فنزل النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، حتى أخذها فضمها إليه، فجعلت تئن أنين الصبى الّذي يسكت حتى استقرت.
قال صلى اللَّه عليه وسلّم: بكت على ما كانت تسمع من الذكر» .
وذكره في كتاب علامات النبوة في الإسلام [ (?) ] وفي كتاب الجمعة [ (4) ]
كما ستأتي طرقه إن شاء اللَّه تعالى في ذكر المعجزات.