فقيل لها: لو خبأت منه درهما [تشترى به لحما [ (?) ]] ؟ قالت: لو ذكرتموني لفعلت.
وتركت حفصة بيتها، فورثه ابن عمر رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهم، فلم تأخذ له ثمنا. فأدخل في المسجد.
قال ابن سعد [ (?) ] : فقال عبد اللَّه بن زيد الهذلي: رأيت منازل أزواج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم حين هدمها عمر بن عبد العزيز، وهو أمير المدينة، في خلافة الوليد بن عبد الملك، وزادها في المسجد، كانت بيوتا من لبن ولها حجز من جريد، عددت تسعة أبيات. بحجزها، ورأيت بيت أم سلمة رضى اللَّه تبارك وتعالى عنها وحجرتها من لبن، فقال ابن ابنتها: لما غزا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم دومة الجندل، بنت أم سلمة حجرتها بلبن، فلما قدم قال: ما هذا البنيان؟ فقالت:
أردت أن أكف أبصار الناس، فقال: إن شر ما ذهب فيه مال المسلم البنيان.
وقال عطاء الخراساني [ (?) ] أدركت حجر أزواج النبي صلى اللَّه عليه وسلّم من جريد النخل، على أبوابها المسوح من شعر أسود، فحضرت كتاب الوليد يقرأ، يأمر بإدخال