اعلم أن لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بالمدينة مسجدين بناهما، أحدهما مسجد قباء، والآخر مسجده، الّذي بنى حجر نسائه بجواره، وهو المعروف المشهور، الّذي تشد إليه الرحال، ومثابة الناس، عربهم وعجمهم، من أقطار الأرض في كل عام، حيث قبره المقدس صلى اللَّه عليه وسلّم وكانت في المدينة فيما ذكر البلاذري تسعه مساجد، وكانوا يصلون فيها ويجتمعون مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
فقال البلاذري: وكان من يقدم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم إلى المدينة، بعد أبى سلمة بن عبد الأسد، ومن نزلوا عليه بقباء [ (?) ] ، بنوا مسجدا يصلون فيه،